إذا كنت قد استمتعت يوماً بوجبة كبيرة، لتواجه لاحقاً بإحساس حارق في صدرك وتجشؤ عرضي وشعور مزعج في معدتك، فربما تكون قد عانيت من ارتجاع الحمض. هذا يحدث عندما يرتفع حمض المعدة إلى أنبوب الطعام، مما يسبب عدم الراحة. إذا حدثت هذه الأعراض بشكل متكرر (أكثر من مرتين في الأسبوع)، فقد يشير ذلك إلى مرض ارتجاع المريء المعدي (GERD)، وهي حالة تؤثر على 1 من كل 5 أشخاص. دعونا نستكشف ما هو ارتجاع المريء وأسبابه والعلاجات الفعالة.
معدتنا تنتج مواد كيميائية قوية (حمض) تساعد في تكسير وهضم طعامنا. لكن إذا بدأ هذا الحمض بالصعود في أنبوب الطعام، يمكن أن يسبب مشاكل. هذا يسمى مرض ارتجاع المريء المعدي أو.
أعراض ارتجاع المريء هي إحساس حارق ومزعج في الصدر (حرقة الفؤاد)، عدم راحة في البطن العلوي، تجشؤ مائي يترك طعماً سيئاً في الفم، أو إحساس بأن الطعام يصعد. يمكن أن يسبب أيضاً سعال وتهيج الحلق أو رائحة فم كريهة.
ارتجاع المريء يزداد سوءاً مع الطعام الدهني أو المقلي أو الحار، تناول كمية كبيرة من الطعام، الاستلقاء بعد الوجبة، الحمل، التدخين (النيكوتين)، واستخدام الكافيين (القهوة، مشروبات الطاقة، الصودا، الشاي). ارتجاع المريء أكثر شيوعاً في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
أعراض ارتجاع المريء يمكن أن تختلط بسهولة مع أعراض حالات خطيرة أخرى مثل النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية أو القرحة الهضمية. لهذا من المهم طلب العناية الطبية إذا كانت أعراضك جديدة، أو إذا كانت تزداد سوءاً.
إليك بعض النصائح لإدارة ارتجاع المريء:
قلل من الطعام والمشروبات التي تسبب المزيد من ارتجاع الحمض. وتشمل هذه الطعام الدهني أو المقلي أو الحار واستخدام الكافيين. –
تجنب الإفراط في تناول الطعام –
أقلع عن التدخين واستخدام منتجات النيكوتين الأخرى (مثل السجائر الإلكترونية، الـvapes). –
اترك على الأقل 2-3 ساعات فاصل بين العشاء ووقت النوم. حاول رفع رأسك عند النوم. –
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فاعمل على تقليل وزنك. –
استخدم الأدوية للمساعدة في علاج ارتجاع المريء. وتشمل هذه الأدوية التي تُستخدم للراحة الفورية (مضادات الحموضة) وتلك التي تساعد في تقليل إنتاج الحمض (مثل مثبطات مضخة البروتون).
تذكر، استشر طبيبك للتأكد من أن أعراضك ليست من شيء آخر أو إذا كنت تحتاج إلى بعض الفحوصات الإضافية للتشخيص. استشرهم للتأكد من حصولك على العلاج المناسب الأكثر ملاءمة لك.
المعدة تنتج أحماضاً قوية لتكسير الطعام وهضمه، لكن أحياناً، هذه الأحماض ترتفع مرة أخرى إلى أنبوب الطعام (المريء)، مما يسبب عدم الراحة. عضلة خاصة عند مدخل المعدة عادة ما تحتفظ بهذا الحمض محتجزاً، لكن في الأشخاص المصابين بارتجاع المريء، العضلة لا تعمل بشكل صحيح، مما يسمح لحمض المعدة بالارتجاع.
أطعمة معينة (مثل الوجبات الحارة أو الدهنية أو عالية البروتين) تتطلب المزيد من الحمض للهضم، مما قد يجعل ارتجاع المريء أسوأ. أعراض ارتجاع المريء غالباً ما تكون أكثر وضوحاً بعد الوجبات الكبيرة، خاصة عند الاستلقاء. السمنة والتدخين وبعض الأدوية التي ترخي عضلة المريء هي أيضاً من المساهمين الرئيسيين في ارتجاع المريء.
العلامة المميزة لارتجاع المريء هي الإحساس الحارق في الصدر (حرقة الفؤاد). الأعراض الأخرى قد تشمل:
عدم راحة في البطن العلوي. –
تجشؤ مائي مع طعم سيء. –
شعور بصعود الطعام. –
سعال، تهيج الحلق، أو رائحة فم كريهة. –
من الضروري طلب العناية الطبية إذا كنت تعاني من ألم في الصدر أو قيء أو صعوبة في التنفس أو ألم شديد في البطن حيث يمكن أن تشير هذه أيضاً إلى حالات أكثر خطورة.
تعديلات النظام الغذائي ونمط الحياة
تجنب الأطعمة المحفزة: قلل من الأطعمة الحارة والدهنية والمقلية، وكذلك الكافيين والكحول والصودا. –
لا تفرط في تناول الطعام: تحكم في أحجام الحصص لتجنب وضع ضغط زائد على المعدة. –
أقلع عن التدخين: النيكوتين يرخي العضلة العاصرة المريئية السفلى، مما يزيد الارتجاع. –
امنح نفسك وقتاً بعد الوجبات: انتظر 2-3 ساعات بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء أو الذهاب إلى النوم. –
ارفع رأسك أثناء النوم: استخدم الوسائد أو كرسي مائل لإبقاء رأسك فوق معدتك. –
إدارة الوزن فقدان الوزن يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض ارتجاع المريء، حيث أن الوزن الزائد يضع ضغطاً على المعدة ويفاقم الارتجاع.
الأدوية للراحة الفورية، مضادات الحموضة يمكن أن تحيد حمض المعدة. للإدارة طويلة المدى، قد توصف مثبطات مضخة البروتون (PPIs) أو حاصرات H2 لتقليل إنتاج الحمض. هذه أكثر فعالية عندما تؤخذ قبل 30 دقيقة من الوجبات.
إذا لم تكن أعراضك تتحسن مع تغييرات نمط الحياة أو الأدوية، استشر طبيباً لإجراء فحوصات إضافية أو علاجات أكثر تقدماً.
بينما ارتجاع المريء شائع ويمكن إدارته، يجب أن تطلب العناية الطبية إذا
تفاقمت الأعراض أو استمرت رغم التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة. –
انتشر ألم الصدر إلى الذراعين أو الرقبة أو الظهر. –
كنت تعاني من القيء أو صعوبة التنفس أو ألم شديد في البطن. –
حدث فقدان وزن دون محاولة. –
هذه يمكن أن تكون علامات على مشاكل أكثر خطورة، بما في ذلك مشاكل القلب أو القرح.
لماذا أصبت بارتجاع المريء؟ –
ما الآثار طويلة المدى لارتجاع المريء غير المعالج؟ –
ما تغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة التي يجب أن أجريها لإدارة ارتجاع المريء؟ –
ما العلاج المناسب لي؟ –
هل أي من أدويتي الحالية تساهم في ارتجاع المريء؟ –
ما الأعراض التي يجب أن أراقبها، ومتى يجب أن أقلق؟ –
هل تعلم أن حمض المعدة قوي جداً لدرجة أنه يمكن أن يذيب المعدن؟ كل وجبة تحفز معدتك على إنتاج حوالي نصف لتر من الحمض الذي لا يساعد في الهضم فحسب، بل يساعد أيضاً في قتل الجراثيم والسموم الضارة التي يمكن أن تدخل جسمك مع الطعام. هذه العملية القوية تحافظ على سلامتنا وصحتنا!
