Dr Smart Team

التوتر والقلق

التوتر والقلق

نحن جميعًا نمر بمراحل من التوتر، سواء قبل عرض تقديمي كبير أو عند مواجهة تحدٍ ما. التوتر استجابةٌ طبيعية تساعدنا على التركيز وتحسين الأداء. لكن، ماذا يحصل عندما يتجاوز التوتر المستويات الممكن لنا أن نتحملها ويبدأ بالتأثير سلبًا على الحياة اليومية؟ هنا يبدأ اضطراب القلق بالظهور.

فلنتعمق أكثر في الفروقات بين التوتر الطبيعي واضطراب القلق، أعراضه، وكيفية التعامل معه بشكل فعال.

نقاط مهمة

التوتر مقابل القلق: التوتر هو استجابة طبيعية للتحديات. أما القلق، فهو شعور دائم بالهم والخوف، غالبًا بدون سبب واضح.

أعراض اضطراب القلق العام  تتضمن أعراض اضطراب القلق العام: القلق المفرط، عدم الراحة (النفسية والجسدية)، الشد العضلي، صعوبة التركيز أو الإسترخاء، إضطرابات النوم، وأعراض جسدية مثل خفقان القلب والصداع

:العلاج

العلاج المعرفي السلوكي ، وهو نهج علاجي يساعد على تغيير أنماط التفكير السلبية.

أدوية مثل مثبطات امتصاص السيراتونين الإختيارية، (مثل إسيتالوبرام، سيتالوبرام، فلوكسيتين) تساعد على تقليل أعراض القلق عن طريق موازنة كيمياء الدماغ.

كما أن تغييرات في نمط الحياة اليومي مثل ممارسة التمارين، التغذية المتوازنة، النوم الجيد، وتقنيات إدارة التوتر مثل التأمل واليوغا يمكن أن تساهم أيضًا في السيطرة على التوتر.

كيفية مساعدة شخص يعاني من القلق: من المهم تقديم الدعم من دون اصدار احكام سلبية على الشخص الذي يعاني من القلق. ويمكن أن يحدث تشجيع الشخص على طلب المساعدة المهنية بعيداً عن إشعاره بالخجل والتعامل مع الموضوع بتعاطف فرقًا كبيرًا.

ما هو القلق؟

يصبح القلق أكثر من مجرد إستجابة مؤقتة للتوتر عندما يحدث بشكل متكرر ومن دون محفز واضح، يتضمن اضطراب القلق العام (GAD) خوفا وقلقًا مستمرين من المواقف اليومية، حتى في غياب خطر حقيقي. وفي حين أن التوتر الإعتيادي يزول بمجرد إنتهاء السبب، إلا أن القلق يستمر، مما يعيق أداء المهام اليومية ويؤثر على الصحة النفسية.

يمكن أن تختلف أعراض إضطراب القلق العام، ولكنها غالبًا تشمل:

،القلق المفرط

،الإحساس بعدم الراحة والشد العضلي

،صعوبة في التركيز

،اضطرابات في النوم

.أعراض جسدية مثل خفقان القلب أو الصداع

كيفية معالجة القلق

القلق قابل للعلاج عن طريق دمج عدة أساليب

العلاج النفسي: العلاج المعرفي السلوكي  يساعد على إعادة تشكيل أنماط التفكير السلبية، مما يوفر راحة طويلة الأمد.

الأدوية: مثبطات امتصاص السيراتونين الإختيارية، (مثل إسيتالوبرام وفلوكسيتين) تساعد التخفيف من الأعراض عن طريق إعادة ضبط كيمياء الدماغ المرتبطة بالتوتر.

تغيير نمط الحياة: التمارين المنتظمة، النوم الجيد، تمارين التأمل مثل اليوغا تساهم في تحسين الصحة النفسية.

التنفس العميق كوسيلة سريعة لتخفيف القلق

عند التعرض لنوبة قلق، يمكن أن تساعد تمارين التنفس العميق مثل تقنية 4-7-8 على تهدئة جهازك العصبي بسرعة. بكل بساطة

استنشق الهواء لمدة 4 ثوانٍ

إحبس النفس لمدة 7 ثوانٍ

ثم أخرج الزفير ببطء لمدة 8 ثوانٍ

كرر هذه الدورة لتقليل معدل ضربات قلبك وتخفيف الشعور بالقلق.

القلق ليس علامة على الضعف، وطلب الدعم والمساعدة هو خطوة إيجابية. إذا كنت تعاني من القلق، أو تعرف أحدًا يعاني من القلق، فتذكر، المساعدة متاحة. اعتنِ بصحتك النفسية، وشجع الآخرين على فعل الشيء نفسه.

قم بإستشارة الطبيب المختص إذا كنت تشك بأنك أو أحد معارفك تعانون من القلق. تذكر دومًا، صحتك النفسية مهمة

أسئلة يمكنك طرحها على طبيبك

ما هي العلامات الدالة على أن توتري قد تطور إلى قلق؟ماهي خيارات العلاج المتاحة لإدارة القلق؟

هل من الممكن أن تنصحني بإجراء تغييرات في نمط حياتي لمساعدتي على تقليل التوتر والقلق؟

ما الأدوية التي توصي بها لعلاج القلق، وما هي الآثار الجانبية المحتملة؟

كيف من الممكن أن اعرف إن كنت بحاجة للعلاج النفسي للتخلص من القلق؟

هل تنصح بتقنيات محددة لإدارة التوتر؟

كم من الوقت يستغرق العلاج حتى يظهر مفعوله؟

هل يمكنك شرح كيفية عمل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) لعلاج القلق؟

هل هناك علاجات طبيعية أو مكملات غذائية قد تساعد في التخفيف من القلق؟

:معلومة مفيدة

هل كنت تعلم، أن تقنيات التنفس البطيء والعميق يمكنها أن تساعد على تقليل الشعور بالقلق عن طريق تهدئة جهازك العصبي؟ إحدى هذه التقنيات تعرف باسم (تنفس 4-7-8).فلنجربها الآن: استنشاق الهواء لمدة 4 ثوانٍ، حبس النفس لمدة 7 ثوانٍ، الزفير ببطء لمدة 8 ثوانٍ. التكرار من جديد استنشاق الهواء لمدة 4 ثوانٍ، حبس النفس لمدة 7 ثوانٍ، الزفير ببطء لمدة 8 ثوانٍ. كرر هذه الخطوات 4 مرات لخفض معدل ضربات قلبك، خفض معدل ضغط الدم، وتقليل وتيرة الأفكار المتسارعة.

خبراء الضيوف

Dr. Muhammad Ahsan Zafar, MD, MSc

Pulmonary & Critical Care University of Cincinnati, USA

Dr. Eric Warm, MD

Internal Medicine, University of Cincinnati, USA